بالأمس القريب كنت بالحرم وتعرفت على شاب صيني دخل بالإسلام وقصته عجيبة عندما سألته عن سبب إسلامه.
قال: كنت في الصين وأنا صغير أسمع أن المسلمين هناك يتمنون الموت بمكة ولا أعرف ما معنى مكة، ولكن قدر الله أني أتيت للعمل في مشروع سكة القطار فسمعت عن مكة وتفاجأت.
فقلت: أريد أن أشاهد المكان الذي يتمنونه المسلمون، ولماذا يتمنون يأتون إلى هنا.
يقول: فشعرت بهيبة المكان والراحة بنفس الوقت وهذا شعور غريب كما يقول ودخل في الإسلام وسمى نفسه: إقبال.
فسألته عن شعوره فقال: الذي لفت نظري لما علمت أن المسلمين يصومون في اليوم الذي نجى الله منه موسى عليه السلام من ظلم فرعون وهو يوم عاشوراء، وهذا يدل أن المسلمين يفرحون بالعدل لا الظلم وهذا أثر بي كذلك.
والطريف كان بقربنا رجل يستمع للحوار فقز علينا وبدأ يوجه الكلام للصيني ويقول له: أنت إن شاء الله صلاح الدين للصين.
فنظرت إليه وسلمت عليه وتصرفت معه بذكاء حتى يهدئ من حماسه هذا، وقدرت حماسه، لأنه كان يستمع للحوار بيننا.
ثم تحركنا بطريقة ذكية حتى لا يصدم الصيني الجديد بحماس المسلمين وعاطفتهم الجياشة والتي تحتاج إلى ضبط وتعقل وخاصة في التعامل مع المسلمين الجدد.
الكاتب: د. جاسم المطوع.
المصدر: موقع ياله من دين.